The Bombardment or The shadow in my eyes

(دراما، تاريخ، حرب، قصة حقيقية)

٢٨ أكتوبر ٢٠٢١ – الدنمارك.

ساعة و٣٩ دقيقة.

لكل أولائك الذين ينادون بالحروب ولا يعرفون ويلاتها، أرجوا أن تشاهدوا هذا الفيلم. 

تجري الأحداث في سياق الدراما السوداء حول استهداف خاطئ من قبل سلاح الجو الملكي البريطاني لمدرسة فتيات كاثوليكية بدلا من معقل الجستابو في كوبنهاجن في الدنمارك التي كانت تحت الاحتلال الألماني مما تسبب في كارثة إنسانية عظيمة. 

“لم يخلق الله وحشا أسوء من الإنسان، ولم يخلق الإنسان وحشا أسوء من الحرب” 

إبراهيم نصر الله – زمن الخيول البيضاء

خلال السنوات التي أمضيتها في دولة ألمانيا كنت دائما ما أزور المتاحف التي تتحدث عن الحرب ودمارها وتبعاتها. كان الأمر بالنسبة لي  وجع غير متناهي. كيف للإنسان أن يخلق كل هذا الدمار؟ كيف للإنسان أن يقتل الإنسان ويدمر الأرض؟  ووجدت الجواب واضحا في رواية زمن الخيول البيضاء، ومن سيصف الحرب والدمار كما يصفه الكاتب الأديب الفلسطيني إبراهيم نصر الله.  

لقد ذهلت في أول زيارة لي لمتحف بيت التاريخ في مدينة بون Haus der Geschichte بكمية الألم الذي شعرت به وأنا أتجول بين أثار الحروب التي لا يعاني منها إلا الشعب والأطفال خاصة. كما روت لنا معلمة اللغة الألمانية معاناتها الشخصية بفقد والدها لسنوات طوال في الحرب حتى عاد إليهم، وكيف أثرت هذه التجربة أثرا موجعا فيها هي التي لم تنعم بالحياة مع والدها في مرحلة طفولتها المبكرة فكانت تخصص يوما في كل مجموعة تقوم بتدريسها للحديث عن الحرب وويلاتها وعن ألمانيا قبل وأثناء وبعد الحرب. كانت تأخذ الجميع إلى هذا المتحف وتسهب في الحديث بأسى ودموع ثم تردف “أنتم لا تعرفون معنى الحرب، أنها ألم متفتق وذاكرة لا تنطفئ.” 

وجدتني بعد هذه التجربة أميل لمشاهدة هذا النوع من الأفلام لأتذكر دائما أن السلام هو فقط ما يجب أن ينشده الجميع فوق كل الخلافات.

هذا الفلم يستطيع شد كامل انتباهك بتفاصيله ووجعه لكن كن مستعدا للبكاء واحضر علبة المناديل بجانبك. 

لغة الفلم هي الدنماركية مدبلج إلى الإنجليزية والألمانية.

سيناريو وإخراج: أول بورندال. 

المنتجون: بيتر بوس، جوناس ألين.  

حاصل على جائزتان وترشح لثلاثة عشر جائزة.

غير مناسب للمشاهدة مع الأطفال.